رحلة معرفية في علم النفس 2
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رحلة معرفية في علم النفس 2
عيادة الطب النفسى
:البـــــــــــــروف
الدوام 24ساعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
مرحب بكم فى العيادة النفسية
ما عليك الا تكتب مشكلتك واعراضك
وانشاء الله تتحلا
ملحوظـــــة:الدفع بعد الكشف والعلاج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
مامعنى الصحة النفسية والمرض النفسي:
اختلف العلماء في تعريف الصحة النفسية والمرض النفسي وهذه بعض التعريفات :
1- الصحة النفسية هي التوافق مع المجتمع وعدم الشذوذ عنه وعدم مخالفته والمرض النفسي هو عدم التوافق مع المجتمع
وحسب هذا التعريف يكون الانبياء والمصلحون فاقدي الصحة النفسية وهذا يخالف الواقع
2- الصحة النفسية هي قدرة الانسان على التطور
والمرض النفسي هو عدم التطور بما يتناسب مع مرحلة النمو ( مثال: حين يتمسك البالغ بسلوكيات الطفولة فإنه يعد مريضا نفسيا )
3- الصحة النفسية هي توافق احوال النفس الثلاث وهي حالة الابوة ( Parent ego state ) وحالة الطفولة ( Child ego state ) وحالة الرشد ( Adult ego state ) على اعتبار ان الشخص السليم نفسيا يعيش بهذه الحالات في تناغم وانسجام و يحدث المرض النفسي عند اختلال هذه الاحوال وطغيان احداها عن الاخرى .
4- الصحة النفسية هي القدرة على الحب والعمل ( اي حب الفرد لنفسه وللآخرين على ان يعمل عملا بناء يستمد منه البقاء لنفسه وللآخرين )
والمرض النفسي هو كراهية النفس والآخرين والعجز عن الانجاز والركود رغبة في الوصول الى الموت
5- ومن العلماء من اعتبر ان المرض النفسي هو عدم التوافق الداخلي ورأى ان الصحة النفسية هي التوافق الداخلي بين مكونات النفس من جزء فطري هو الغرائز ( اللهو ) وجزء مكتسب من البيئة الخارجية وهو الأنا الأعلى ...
وهذا التعريف له اصول اسلامية ...
فالنفس الأمارة بالسو ء = تقابل الغرائز
والنفس اللوامة = تقابل الأنا الأعلى
وحين يتحقق التوازن والتوافق بين النفس الأمارة بالسو ء والنفس اللوامة تتحقق الطمأنينة للانسان ويوصف بأنه نفس مطمئنة .
--------------------------------------------------------------------------------
إن الطب النفسي هو علم وفن التعامل مع أرقى وأصعب مخلوقات الله عز وجل وهى النفس البشرية .
والطب النفسي شقيق الطب العضوي أو توأمه .
ويمكن تشبيه العلاقة بين الطب النفسي والطب العضوي بالرسم الموضح هنا حيث أن الطب العضوي يشمل ثلاث عناصر :
1- نوع وكميه الميكروبات التي تسبب حدوث المرض .
2- المدة التي يتعرض لها المريض للميكروبات ( كلما طالت المدة كلما كان حدوث المرض اسهل وأسرع)
3- مقاومة المريض وهى نوعان :
· أ – المقاومة الصناعية ، وهي من خلال تعاطى المقويات أو المعادن أو المضادات الحيوية والأمصال والتطعيم وغير ذلك .
· ب- المقاومة الطبيعية ، وهى من خلال الحفاظ على الصحة العامة بصورة مستمرة وشاملة مثل : - الحفاظ على مواعيد النوم و الاستيقاظ.
- الحفاظ على نظام غذائي .
- ممارسة الرياضة
- تجنب التدخين والكحوليات
أما بالنسبة للمرض النفسي فهو أيضا يشمل ثلاث عناصر مثل الطب العضوي
1- نوع وكمية الضغوط التي يتعرض لها الإنسان
2- المدة التي يتعرض لها الإنسان لمثل هذه الضغوط (كلما طالت المدة كلما كان حدوث المرض اسهل وأسرع)
3- مقاومة المريض وهى نوعان :
أ- المقاومة الصناعية : وهى من خلال تعاطي المهدئات والمنومات والمسكنات أو الصدمات الكهربائية أو غير ذلك
ب- المقاومة الطبيعية : وهي من خلال تنميه الصحة النفسية ورفع درجه المقاومة الطبيعية والتدريب على التعامل مع الضغوط وتعلم فن الاسترخاء دون التعارض مع التعامل مع مشاكل الحياة اليومية ، وقد يكون البعض من باب النصيحة ( أبتعد عن الضغوط ) أو حاول أن تتجنب الانفعالات أو غير ذلك من النصائح الغريبه حيث أن المشاكل والضغوط تتواجد طالما تواجدت الحياة .
وقد قال الله عز وجل ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) ، أي أن الإنسان ليس له مفر في هذه الحياة من التعامل مع المشاكل ......... وهنا يمكن أن تكون النصيحة كيف تتعامل مع المشاكل أو كيف نتعلم فن الرضا أو فن الصبر الجميل .
ويقول الإمام على بن أبي طالب
إن قضاء الله ....... رضيت أم أبيت ، فخير لك أن ترضى
أي أن الرضا هدف يستطيع الإنسان أن يحققه وأن يصل إليه بشرط أساسي هو وجود الرغبة والإرادة ، ثم التوجيه السليم .
ومفتاح الطب النفسي قد حدده الله عز وجل في قوله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
إن خالق النفس وأقدر القادرين قد جعل مفتاح التغيير في يد كل إنسان بشرط وجود الرغبة الصادقة والإرادة ، ثم التوجيه السليم .
وإذا كان الطبيب العضوي يمثل مرآه عضويه للمريض ، فإن دور الطبيب النفسي لا يتجاوز أن يكون مرآه نفسيه لمن يرغب ويريد التغيير .
لقد ذكر القرآن ثلاثة أنواع أو أحوال للنفس البشرية وهي :
1- النفس الأمارة بالسوء
2- النفس اللوامة
3- النفس المطمئنة
وأنا أرى أن الإنسان يمتلك تلك الأنماط الثلاثة ولكنه يسمح بنمو واحدة منهم أكثر من الأخرى حتى يغلب عليه صفه واحدة منهم أكثر من الثانية .
ويظل الإنسان حاملا تلك الأنواع الثلاثة حتى يرحل عن هذه الدنيا
ومره أخرى أكرر وأؤكد أن مفتاح تنمية إحدى هذه الصفات موجود بيد كل إنسان بشرط الرغبة والإرادة واتباع النصيحة السليمة .
وقد حسم الله عز وجل هذا الأمر بقوله تعالى " ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها "
لا أود الاطالة في تلك المقدمة الهامة التي انصح بضرورة التعمق فيها وتطبيقها على أنفسنا ونخرج في النهاية بأننا عندما نذهب إلى الطبيب النفسي ولدينا الرغبة والإرادة فلن نجد لديه الا النصيحة السليمة أو الإرشاد المتكامل أعاده ترتيب بعض الأمور من أجل صحة نفسيه أفضل .
مع دعواتى لكم جميعا بكل الخير وأن تكونوا من أصحاب النفس المطمئنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ما هو الطب النفسى؟
الطب النفسي هو فرع من فروع الطب .. وهو قديم قدم الإنسان ، وقد مر بمراحل عديدة من حيث فهم الاضطرابات النفسية وأساليب علاجها . وبين أيدينا في الوقت الحالي جملة من النتائج والنظريات لتفسير هذه الاضطرابات وعلاجها.
والنظرة المتوازنة للإنسان تبين أن الإنسان ومشكلاته النفسية ترتبط بتكوين الإنسان نفسه من حيث تأثير الجوانب الاجتماعية والبيئية . ولا ننسى أهمية الجوانب الثقافية والفلسفية والدينية في تأثيرها على الإنسان في صحته ومرضه.
والاضطرابات النفسية منها الاضطرابات الشديدة ومنها الاضطرابات الصغرى ، وتصنيفها يصل إلى أكثر من مئة نوع وشكل .
ـ ومن الاضطرابات الشديدة: الفصام والهوس والزور والذهان الحاد .
ـ ومن الاضطرابات الصغرى: القلق والاكتئاب والمخاوف المرضية والوسواس القهري والاضطرابات الجسمية النفسية المنشأ .
ـ وهناك أيضاً: اضطرابات الشخصية في صفاتها وسلوكها ، واضطراب العلاقات الشخصية ، والاضطرابات الجنسية واضطرابات الطعام والنوم .. وغير ذلك .
ويعتمد الطب النفسي في العلاج على عدد من الأساليب بما يتناسب مع الحالة المرضية ، وأساليب العلاج كيميائية وعضوية ونفسية واجتماعية .
ويشترك في أساليب العلاج غير الكيميائية عدد من الاختصاصات الأخرى مثل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمرشدين التربويين وغيرهم من المثقفين والموجهين في المجال الديني .
وبالطبع فإن لكل دوره الهام والمفيد وفي كثير من الحالات لابد من التعاون بين عدد من الجهات للوصول إلى خدمات علاجية أفضل .
والمجال مفتوح أمام الطب النفسي والعلوم المرتبطة به لاكتشاف الإنسان وفهمه بشكل علمي أفضل في حال الصحة والاضطراب .
والجهود العلمية دؤوبة في دراسة الإنسان والعقل البشري مما يمكن من تطوير أساليب فعالة ومفيدة
نظرة المجتمع إلى الطب النفسى
مما لا شك فيه أن الطب النفسي في بلادنا يواجه عدة مشكلات .. أولها الجهل والخرافة .. ولا بد من المعرفة العلمية والوعي النفسي وأخذ العلم من مصادره . وأما الشائعات والأفكار السلبية السطحية المتعلقة بالطب النفسي فهي مرفوضة وتأثيرها مؤذ وخطر .
وحيث يظن كثير من الناس أن الطب النفسي مرتبط بعلاج الجنون فقط مع العلم بأن الاضطرابات النفسية الشديدة لا تشكل إلا حوالي 10% من الاضطرابات النفسية العديدة .
وهناك مشكلات أخرى تتعلق بتطبيق العلوم النفسية في بلادنا من حيث صلاحية أساليب بعض أنواع العلاجات ، وأيضا ضرورة فهم مشكلاتنا الخاصة بنا بما يتناسب مع المشكلة وحجمها وتفاصيلها دون اللجوء إلى استعارة الأساليب الجاهزة غير المناسبة .
وهناك مشكلات المصطلحات النفسية وتعريب الطب النفسي والتواصل مع أحدث الاكتشافات العلمية في هذا الميدان ، وهذا من المشكلات التي تواجه الاختصاصيين العرب والتي تتطلب منهم مجهودا خاصا وتعاونا لتذليل كثير من العقبات الموجودة .
ومما لاشك فيه أن الأولويات المطروحة في بلادنا من حيث التنمية والوعي والتحديث سيكون لها أثر إيجابي في تغيير النظرات السلبية والمشكلات التي تواجه العلوم النفسية والطب النفسي في مجتمعنا.
ما هي الصحة النفسية؟
ـ إنها كيفية شعورك تجاه نفسك
ـ كيفية شعورك تجاه الآخرين
ـ كيفية مواجهتك مطالب الحياة
ميزات ذوي الصحة النفسية:
ـ يشعرون تجاه أنفسهم بارتياح ورضى وسرور.
ـ لا تهدمهم عواطفهم (مخاوفهم وغضبهم ومحبتهم وحسدهم وشعورهم بالذنب وقلقهم).
ـ يسيرون غير متأثرين بها يصادفهم من فشل في الحياة.
ـ انهم متسامحون ومتساهلون مع أنفسهم ومع الآخرين.
ـ لا يقللون من أهميه مقدرتهم ، كما انهم لا يقدرونها اكثر مما هي عليه.
ـ يتقبلون أخطاءهم وتقصيراتهم.
ـ يحترمون أنفسهم.
ـ يشعرون بأنهم قادرون على مجابهة معظم ما يعترض طريقهم في الحياة.
ـ ينالون الرضى من مباهج بسيطة يومية.
مواقف ذوي الصحة النفسية:
ـ يتخذون موقفا صوابيا صحيحا تجاه الآخرين.
ـ يوطدون مع الآخرين علاقات شخصية حسنة وثابتة.
ـ ينتظرون أن يثقوا بالآخرين ويحبونهم ويتأكدون أن الآخرين يحبونهم بدورهم ويثقون بهم.
ـ يحترمون الفروق التي يجدونها بين الاخرين.
ـ لا يضايقون الآخرين ولا يسمحون للآخرين بأن يضايقوهم.
ـ يشعرون بأنهم جزء من الجماعة.
ـ يشعرون بالمسؤولية تجاه جيرانهم وإخوانهم في البشرية.
مجابهتهم للأمور:
ـ يتمكنون من مجابهة مطالب ومصاعب الحياة.
ـ يحلون مشاكلهم بأنفسهم كلما ظهرت.
ـ يتحملون مسؤولياتهم.
ـ يؤثرون على بيئتهم إذا قدروا ويكيفون أنفسهم لها إذا رأوا ذلك ضروريا.
ـ يضعون الخطط للمستقبل ولا يخافونه.
ـ يرحبون بالأفكار والاختبارات الجديدة.
ـ يستخدمون قواهم ومواهبهم الطبيعية.
ـ ينصبون لأنفسهم أهدافا حقيقية عملية.
ـ يقدرون على التفكير بأمورهم واتخاذ القرارات اللازمة بأنفسهم.
ـ يعملون باجتهاد في كل عمل يقع بين أيديهم ويجدون اللذة والرضى في القيام بذلك العمل
:البـــــــــــــروف
الدوام 24ساعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
مرحب بكم فى العيادة النفسية
ما عليك الا تكتب مشكلتك واعراضك
وانشاء الله تتحلا
ملحوظـــــة:الدفع بعد الكشف والعلاج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
مامعنى الصحة النفسية والمرض النفسي:
اختلف العلماء في تعريف الصحة النفسية والمرض النفسي وهذه بعض التعريفات :
1- الصحة النفسية هي التوافق مع المجتمع وعدم الشذوذ عنه وعدم مخالفته والمرض النفسي هو عدم التوافق مع المجتمع
وحسب هذا التعريف يكون الانبياء والمصلحون فاقدي الصحة النفسية وهذا يخالف الواقع
2- الصحة النفسية هي قدرة الانسان على التطور
والمرض النفسي هو عدم التطور بما يتناسب مع مرحلة النمو ( مثال: حين يتمسك البالغ بسلوكيات الطفولة فإنه يعد مريضا نفسيا )
3- الصحة النفسية هي توافق احوال النفس الثلاث وهي حالة الابوة ( Parent ego state ) وحالة الطفولة ( Child ego state ) وحالة الرشد ( Adult ego state ) على اعتبار ان الشخص السليم نفسيا يعيش بهذه الحالات في تناغم وانسجام و يحدث المرض النفسي عند اختلال هذه الاحوال وطغيان احداها عن الاخرى .
4- الصحة النفسية هي القدرة على الحب والعمل ( اي حب الفرد لنفسه وللآخرين على ان يعمل عملا بناء يستمد منه البقاء لنفسه وللآخرين )
والمرض النفسي هو كراهية النفس والآخرين والعجز عن الانجاز والركود رغبة في الوصول الى الموت
5- ومن العلماء من اعتبر ان المرض النفسي هو عدم التوافق الداخلي ورأى ان الصحة النفسية هي التوافق الداخلي بين مكونات النفس من جزء فطري هو الغرائز ( اللهو ) وجزء مكتسب من البيئة الخارجية وهو الأنا الأعلى ...
وهذا التعريف له اصول اسلامية ...
فالنفس الأمارة بالسو ء = تقابل الغرائز
والنفس اللوامة = تقابل الأنا الأعلى
وحين يتحقق التوازن والتوافق بين النفس الأمارة بالسو ء والنفس اللوامة تتحقق الطمأنينة للانسان ويوصف بأنه نفس مطمئنة .
--------------------------------------------------------------------------------
إن الطب النفسي هو علم وفن التعامل مع أرقى وأصعب مخلوقات الله عز وجل وهى النفس البشرية .
والطب النفسي شقيق الطب العضوي أو توأمه .
ويمكن تشبيه العلاقة بين الطب النفسي والطب العضوي بالرسم الموضح هنا حيث أن الطب العضوي يشمل ثلاث عناصر :
1- نوع وكميه الميكروبات التي تسبب حدوث المرض .
2- المدة التي يتعرض لها المريض للميكروبات ( كلما طالت المدة كلما كان حدوث المرض اسهل وأسرع)
3- مقاومة المريض وهى نوعان :
· أ – المقاومة الصناعية ، وهي من خلال تعاطى المقويات أو المعادن أو المضادات الحيوية والأمصال والتطعيم وغير ذلك .
· ب- المقاومة الطبيعية ، وهى من خلال الحفاظ على الصحة العامة بصورة مستمرة وشاملة مثل : - الحفاظ على مواعيد النوم و الاستيقاظ.
- الحفاظ على نظام غذائي .
- ممارسة الرياضة
- تجنب التدخين والكحوليات
أما بالنسبة للمرض النفسي فهو أيضا يشمل ثلاث عناصر مثل الطب العضوي
1- نوع وكمية الضغوط التي يتعرض لها الإنسان
2- المدة التي يتعرض لها الإنسان لمثل هذه الضغوط (كلما طالت المدة كلما كان حدوث المرض اسهل وأسرع)
3- مقاومة المريض وهى نوعان :
أ- المقاومة الصناعية : وهى من خلال تعاطي المهدئات والمنومات والمسكنات أو الصدمات الكهربائية أو غير ذلك
ب- المقاومة الطبيعية : وهي من خلال تنميه الصحة النفسية ورفع درجه المقاومة الطبيعية والتدريب على التعامل مع الضغوط وتعلم فن الاسترخاء دون التعارض مع التعامل مع مشاكل الحياة اليومية ، وقد يكون البعض من باب النصيحة ( أبتعد عن الضغوط ) أو حاول أن تتجنب الانفعالات أو غير ذلك من النصائح الغريبه حيث أن المشاكل والضغوط تتواجد طالما تواجدت الحياة .
وقد قال الله عز وجل ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) ، أي أن الإنسان ليس له مفر في هذه الحياة من التعامل مع المشاكل ......... وهنا يمكن أن تكون النصيحة كيف تتعامل مع المشاكل أو كيف نتعلم فن الرضا أو فن الصبر الجميل .
ويقول الإمام على بن أبي طالب
إن قضاء الله ....... رضيت أم أبيت ، فخير لك أن ترضى
أي أن الرضا هدف يستطيع الإنسان أن يحققه وأن يصل إليه بشرط أساسي هو وجود الرغبة والإرادة ، ثم التوجيه السليم .
ومفتاح الطب النفسي قد حدده الله عز وجل في قوله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
إن خالق النفس وأقدر القادرين قد جعل مفتاح التغيير في يد كل إنسان بشرط وجود الرغبة الصادقة والإرادة ، ثم التوجيه السليم .
وإذا كان الطبيب العضوي يمثل مرآه عضويه للمريض ، فإن دور الطبيب النفسي لا يتجاوز أن يكون مرآه نفسيه لمن يرغب ويريد التغيير .
لقد ذكر القرآن ثلاثة أنواع أو أحوال للنفس البشرية وهي :
1- النفس الأمارة بالسوء
2- النفس اللوامة
3- النفس المطمئنة
وأنا أرى أن الإنسان يمتلك تلك الأنماط الثلاثة ولكنه يسمح بنمو واحدة منهم أكثر من الأخرى حتى يغلب عليه صفه واحدة منهم أكثر من الثانية .
ويظل الإنسان حاملا تلك الأنواع الثلاثة حتى يرحل عن هذه الدنيا
ومره أخرى أكرر وأؤكد أن مفتاح تنمية إحدى هذه الصفات موجود بيد كل إنسان بشرط الرغبة والإرادة واتباع النصيحة السليمة .
وقد حسم الله عز وجل هذا الأمر بقوله تعالى " ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها "
لا أود الاطالة في تلك المقدمة الهامة التي انصح بضرورة التعمق فيها وتطبيقها على أنفسنا ونخرج في النهاية بأننا عندما نذهب إلى الطبيب النفسي ولدينا الرغبة والإرادة فلن نجد لديه الا النصيحة السليمة أو الإرشاد المتكامل أعاده ترتيب بعض الأمور من أجل صحة نفسيه أفضل .
مع دعواتى لكم جميعا بكل الخير وأن تكونوا من أصحاب النفس المطمئنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
ما هو الطب النفسى؟
الطب النفسي هو فرع من فروع الطب .. وهو قديم قدم الإنسان ، وقد مر بمراحل عديدة من حيث فهم الاضطرابات النفسية وأساليب علاجها . وبين أيدينا في الوقت الحالي جملة من النتائج والنظريات لتفسير هذه الاضطرابات وعلاجها.
والنظرة المتوازنة للإنسان تبين أن الإنسان ومشكلاته النفسية ترتبط بتكوين الإنسان نفسه من حيث تأثير الجوانب الاجتماعية والبيئية . ولا ننسى أهمية الجوانب الثقافية والفلسفية والدينية في تأثيرها على الإنسان في صحته ومرضه.
والاضطرابات النفسية منها الاضطرابات الشديدة ومنها الاضطرابات الصغرى ، وتصنيفها يصل إلى أكثر من مئة نوع وشكل .
ـ ومن الاضطرابات الشديدة: الفصام والهوس والزور والذهان الحاد .
ـ ومن الاضطرابات الصغرى: القلق والاكتئاب والمخاوف المرضية والوسواس القهري والاضطرابات الجسمية النفسية المنشأ .
ـ وهناك أيضاً: اضطرابات الشخصية في صفاتها وسلوكها ، واضطراب العلاقات الشخصية ، والاضطرابات الجنسية واضطرابات الطعام والنوم .. وغير ذلك .
ويعتمد الطب النفسي في العلاج على عدد من الأساليب بما يتناسب مع الحالة المرضية ، وأساليب العلاج كيميائية وعضوية ونفسية واجتماعية .
ويشترك في أساليب العلاج غير الكيميائية عدد من الاختصاصات الأخرى مثل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمرشدين التربويين وغيرهم من المثقفين والموجهين في المجال الديني .
وبالطبع فإن لكل دوره الهام والمفيد وفي كثير من الحالات لابد من التعاون بين عدد من الجهات للوصول إلى خدمات علاجية أفضل .
والمجال مفتوح أمام الطب النفسي والعلوم المرتبطة به لاكتشاف الإنسان وفهمه بشكل علمي أفضل في حال الصحة والاضطراب .
والجهود العلمية دؤوبة في دراسة الإنسان والعقل البشري مما يمكن من تطوير أساليب فعالة ومفيدة
نظرة المجتمع إلى الطب النفسى
مما لا شك فيه أن الطب النفسي في بلادنا يواجه عدة مشكلات .. أولها الجهل والخرافة .. ولا بد من المعرفة العلمية والوعي النفسي وأخذ العلم من مصادره . وأما الشائعات والأفكار السلبية السطحية المتعلقة بالطب النفسي فهي مرفوضة وتأثيرها مؤذ وخطر .
وحيث يظن كثير من الناس أن الطب النفسي مرتبط بعلاج الجنون فقط مع العلم بأن الاضطرابات النفسية الشديدة لا تشكل إلا حوالي 10% من الاضطرابات النفسية العديدة .
وهناك مشكلات أخرى تتعلق بتطبيق العلوم النفسية في بلادنا من حيث صلاحية أساليب بعض أنواع العلاجات ، وأيضا ضرورة فهم مشكلاتنا الخاصة بنا بما يتناسب مع المشكلة وحجمها وتفاصيلها دون اللجوء إلى استعارة الأساليب الجاهزة غير المناسبة .
وهناك مشكلات المصطلحات النفسية وتعريب الطب النفسي والتواصل مع أحدث الاكتشافات العلمية في هذا الميدان ، وهذا من المشكلات التي تواجه الاختصاصيين العرب والتي تتطلب منهم مجهودا خاصا وتعاونا لتذليل كثير من العقبات الموجودة .
ومما لاشك فيه أن الأولويات المطروحة في بلادنا من حيث التنمية والوعي والتحديث سيكون لها أثر إيجابي في تغيير النظرات السلبية والمشكلات التي تواجه العلوم النفسية والطب النفسي في مجتمعنا.
ما هي الصحة النفسية؟
ـ إنها كيفية شعورك تجاه نفسك
ـ كيفية شعورك تجاه الآخرين
ـ كيفية مواجهتك مطالب الحياة
ميزات ذوي الصحة النفسية:
ـ يشعرون تجاه أنفسهم بارتياح ورضى وسرور.
ـ لا تهدمهم عواطفهم (مخاوفهم وغضبهم ومحبتهم وحسدهم وشعورهم بالذنب وقلقهم).
ـ يسيرون غير متأثرين بها يصادفهم من فشل في الحياة.
ـ انهم متسامحون ومتساهلون مع أنفسهم ومع الآخرين.
ـ لا يقللون من أهميه مقدرتهم ، كما انهم لا يقدرونها اكثر مما هي عليه.
ـ يتقبلون أخطاءهم وتقصيراتهم.
ـ يحترمون أنفسهم.
ـ يشعرون بأنهم قادرون على مجابهة معظم ما يعترض طريقهم في الحياة.
ـ ينالون الرضى من مباهج بسيطة يومية.
مواقف ذوي الصحة النفسية:
ـ يتخذون موقفا صوابيا صحيحا تجاه الآخرين.
ـ يوطدون مع الآخرين علاقات شخصية حسنة وثابتة.
ـ ينتظرون أن يثقوا بالآخرين ويحبونهم ويتأكدون أن الآخرين يحبونهم بدورهم ويثقون بهم.
ـ يحترمون الفروق التي يجدونها بين الاخرين.
ـ لا يضايقون الآخرين ولا يسمحون للآخرين بأن يضايقوهم.
ـ يشعرون بأنهم جزء من الجماعة.
ـ يشعرون بالمسؤولية تجاه جيرانهم وإخوانهم في البشرية.
مجابهتهم للأمور:
ـ يتمكنون من مجابهة مطالب ومصاعب الحياة.
ـ يحلون مشاكلهم بأنفسهم كلما ظهرت.
ـ يتحملون مسؤولياتهم.
ـ يؤثرون على بيئتهم إذا قدروا ويكيفون أنفسهم لها إذا رأوا ذلك ضروريا.
ـ يضعون الخطط للمستقبل ولا يخافونه.
ـ يرحبون بالأفكار والاختبارات الجديدة.
ـ يستخدمون قواهم ومواهبهم الطبيعية.
ـ ينصبون لأنفسهم أهدافا حقيقية عملية.
ـ يقدرون على التفكير بأمورهم واتخاذ القرارات اللازمة بأنفسهم.
ـ يعملون باجتهاد في كل عمل يقع بين أيديهم ويجدون اللذة والرضى في القيام بذلك العمل
khaled- المساهمات : 212
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 32
رد وتعقيب
شكرا الك يا خالد على كل مشاركاتك
واتمنى لك دوام التوفيق والنجاح
هيثم جابر
واتمنى لك دوام التوفيق والنجاح
هيثم جابر
هيثم- المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 16/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى