عن قرب.....!

إن روتين الحياة اليومي للطلاب لايتغير خلال الفترة الدراسية وإنني عندما أقول طلاب اخص الإناث منهم أكثر من الذكور وذلك لان الفتيات يستيقظن صباحا ويذهبن إلى المدرسة ثم يعدن إلى المنزل للدراسة ثم العمل المنزلي الاستراحة فالنوم ويعاد هذا النظام ويتكرر يوم بعد يوم على مدار تسعة أشهر من كل سنة تمضي أما بالنسبة للذكور فإنهم قد يذهبوا بعد المدرسة إلى أماكن كثيرة للترفيه عن أنفسهم وذلك لأنهم غير مقيدين باصطحاب الراشدين معهم على عكس الإناث فضلا على إنهم يستطيعون العودة إلى المنزل في الساعات المتأخرة وعندما يحلوا لهم ومع كل هذا الفرق إلا أن الطرفان يواجهان مشكلة واحدة أساسية وهي الدراسة الكثيرة التي لاتنتهي والوقت الذي يضيع الكثير منه في المماطلة والألعاب والكلام الذي يكون بلا فائدة والوقت الضيق المخصص للدراسة وهذا الوقت الذي يضيعه الطرفان ليس اثر ملل من الدراسة أو عدم حبها بل اثر الضغط الممارس عليهم في السبع ساعات الأولى من يومهم حيث إنهم يستيقظون في الصباح محاولين قدرالامكان التوفيق بين ارتداء الزي المدرسي وتبادل تحيات الصباح وربط الحذاء والخروج من المنزل والوصول إلى المدرسة وهذا يستغرق ساعة كاملة وبعدها يبدأ الضغط النفسي حيث إنهم يمضون ستة ساعات أو سبع في الحصص الدراسية المتواصلة والتي لايوجد فاصل بينها غير ثلاثون دقيقة نظرياً وهذا يعد مقدار ضئيل إذا قيس بست أو سبع حصص تبلغ مدة الحصة الواحدة منها خمس وأربعون دقيقة يمارس أثنائها ضغط مروع من قبل المدرسين على الطلاب حيث إنهم لايسمحون بدقيقة تذكر بان تضيع من الحصة ولكن هذا لايحتمل فان خمس وأربعون دقيقة من العلم المتواصل يجب أن يكون بينها خمس دقائق على الأقل ليروح الطالب فيها عن نفسه إما من خلال ضحكة عابرة أو موضوع مضحك عابر يستطيع التخفيف من الضغط النفسي القاتل وفي نهاية اليوم المدرسي يعود الطالب إلى بيته بسبعة وظائف على الأقل كل واحدة منها عقوبة عن ستة حصص وهذا غير الحفظ والتحضير لليوم الثاني, وفي هذه الأيام أصبح الطلاب يقضون الوقت الفاصل بين الحصص إما في مراجعة الدرس التالي أو في صفهم حيث تأخذ المدرسة خمسة دقائق من فترة الراحة ( الفرصة ) في محاولة لإكمال الدرس وعمليا فوقت الاستراحة تحول من ثلاثون دقيقة إلى سبع دقائق لا أكثر فمن الطبيعي عندما يعود الطالب إلى المنزل وينظر إلى المواد والحفظ المكلف به والواقع على عاتقه بعد ستة ساعات متواصلة في المدرسة سوف يرتمي على السرير لينام وهو يتمنى عدم الاستيقاظ من الكابوس الماثل أمامه وعند الاستيقاظ من النوم سوف يواجه الحقيقة المرة وبنفس الوقت سينظر إلى الساعة فيجد بان هناك وقت كي يحل الظلام فالطالبات إلى التلفاز والطلاب يهربون من البيت وبعد كل هذا الهروب الذي يقوم به الطرفان لتجاهل الوظائف سيعودوا إليها لكي ينجزوها بوقت قصير جدا ومن ثم النوم وتعاد المأساة مرة أخرى والكلام يعود ثانية


" كيف سأقضي السبع حصص القادمة- يا ليت الدوام يبدأ من الحصة السابعة -أتمنى لو امرض" وهكذا دواليك
أنا في النهاية لاأقول بأن الخلل من الكادر التعليمي ولكن عليهم بتفهم حالتنا كمراهقين وكطلاب وأبناء لهم حيث أن كل مدرس يدخل ليعطي ويعطي ولكن هل هناك استيعاب من الطلاب, فهل أعطى الحصة القليل من المرح ليشد انتباه الطلاب ولا يسود قانون الشرود والتسطيل وأنا على حق اليقين بأن هناك طلاب مستهترين وغير مبالين فعلى المدرسين مسك الحبل من الوسط وجعل المواد ممتعة ومحببة لنا وليست كوابيس نراها في عز الظهر كما هي النجوم الآن أراها أمامي .

والله كلامك جواهر
أرجوا أن يأخذ هذا الموضوع من قبل الأساتذة بشكل جدي وأن يسعوا لتطبيقه
شكراً نورهان على هذا الموضوع المهم

أنا قصدي يا عبادة لما ذكرت الفرق بين الشب و البنت كان قصدي بس بالروتين اليومي لحياتهون و أنا ما بتمنى اتحول لشب بس بتمنى أنو الأشياء اللي بيعملوها الشباب بكل حرية تقدر البنات تعملها كمان بنفس الحرية ....