التجارة بالأعضاء البشرية
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التجارة بالأعضاء البشرية
تجارة الأعضاء البشرية
رغم القيود القانونية الصارمة المتبعة في عمليات زرع الاعضاء البشرية في مختلف انحاء العالم الا انه ما تزال التجارة الغير شرعية والاستغلال البشع للفقراء باتفاقات سريّة تلقي بظلالها على الجهود الدولية الرامية لتنظيم تدفق الطلبات القانونية لهذه الاعضاء، بالاضافة الى استمرار آفة تجارة الرقيق الابيض النشطة في العديد من دول العالم وخاصة في اسرائيل من خلال حدودها الدولية مع الاردن ومصر الى اوربا واسيا حيث يباع البشر ويشترى حسب الطلب والمواصفات المشروطة.
وقال خبراء في مجال زراعة الاعضاء ان الاتجار غير القانوني في الاعضاء البشرية من الدول الفقيرة الى الدول الغنية يهدد بتقويض برامج التبرع بالدول الصناعية ويعمل على تفاقم النقص المتزايد.
وقال الخبراء لرويترز ان استغلال المانحين الفقراء وخاصة في مجال الكلى يخلق نوعا من "التمييز العنصري الطبي" الذي ينذر بانقلاب الرأي العام على خطط زرع الاعضاء وقد يهدد برامج التبرع القانونية للدول الغنية.
وقال ديبرا بودياني وهو احد دعاة اخلاقيات الطب بجامعة بنسلفانيا امام مؤتمر يهدف لارساء سياسة اوروبية مشتركة بشأن زراعة الاعضاء "الاتجار في الاعضاء وعواقبه لهما تأثير خطير على زراعة الاعضاء وثقة العامة في المؤسسات الطبية."
وقال اندريه كوتنيرس رئيس مجلس الصحة الهولندي ان المسؤولين عن الصحة يتعين ان يعلنوا بصراحة أكبر رفضهم الاتجار في الاعضاء الذي تقول منظمة الصحة العالمية انه مسؤول عن ما يصل الى 10 في المئة من عمليات زرع الاعضاء في كل انحاء العالم.
وقال "اننا كمجتمع علمي يجب ان نكون مسؤولين امام المجتمع ليس فقط عن النجاحات لكن ايضا عن جوانب القصور والتهديدات."
وتعد مسألة زراعة الاعضاء مشكلة متزايدة في الدول الغنية بسبب تزايد قوائم الانتظار بدرجة تفوق كثيرا الاعضاء المتاحة.
وهناك نقص خطير في توفير الكلى المطلوب زراعتها مما ادى الى ظهور سوق سوداء حيث يحصل فقراء على مبالغ بسيطة من اجل التبرع بكلى تباع بدورها الى متلقين اثرياء مقابل الاف كثيرة من الدولارت.
وينتظر نحو 95 الف شخص زراعة كلى بالولايات المتحدة ونحو 65 الفا في اوروبا كما يقول مايكل بوس بمجلس الصحة الهولندي. ويجري زراعة نحو 25 الف كلية سنويا في الولايات المتحدة وحوالي 16 الفا في اوروبا.
وقال بوس "تزرع نحو 10 الاف كلية سنويا من متبرعين احياء يتلقون مبالغ صغيرة" ووصف هذا الموقف بأنه يمثل "نوعا من التمييز الطبي".
وقال "هذا يمضي من الفقراء الى الاغنياء من الدول النامية الى الدول الغنية ومن السود الى الملونين الى البيض وفي غالب الاحوال من النساء الى الرجال."
وقالت منظمة الصحة العالمية ومقرها جنيف ان "سياحة زراعة الاعضاء" تتزايد حيث يتجنب المرضى الاثرياء حظر بيع الاعضاء في الداخل من خلال السفر الى الخارج للحصول على كلى من متبرعين فقراء.
أما في سوريا
دمشق – أخبار الشرق
أشار تحقيق نشرته صحيفة سورية رسمية إلى ان تجارة الأعضاء البشرية تمثل تجارة رائجة في سورية، حيث تحول الوضع إلى ما يشبه البورصة ينشط فيها سماسرة بينهم أطباء.
وذكرت صحيفة "تشرين" الحكومية أن "هناك سوقاً لبيع الكلى في سورية تشبه بقية الأسواق الممنوعة كالعملة والتهريب". وأشار التحقيق إلى أن "ظاهرة تأمين الكلى تحولت إلى بورصة ترتفع فيها الأسعار حسب الطلب وتنخفض تبعاً للعرض"، مضيفة إن "بعض السماسرة والمنتفعين يتحكمون بهذه البورصة".
وعلى الرغم من أن الصحيفة لم تعط أرقاماً دقيقة لانتشار هذه الظاهرة مكتفية بنشر شهادات من متبرعين ومرضى، فإنها " أكدت أن "سعر الكلية قد يصل مع أجور العمل الجراحي إلى نحو 750 ألف ليرة سورية" أي ما يعادل الـ 15 ألف دولار تقريباً.
وذكرت الصحيفة أن "إحداهن دفعت نحو 350 ألف ليرة سورية ثمناً للكلية ونحو 400 ألف ليرة سورية مقابل العمل الجراحي"، أي ما يعادل 7 آلا ف دولار للكلية و8 آلاف دولار للطبيب الذي أجرى العملية.
وقالت إن "الأمر تحول إلى تجارة لابتزاز المريض والمزايدة على ثمن العضو من قبل سماسرة ركبوا موجه هذا النوع من الاتجار مستغلين حاجة المتبرع للمال". واعتبرت أن "الظاهرة تعدت السماسرة لتصل إلى أهل أنبل مهنة إنسانية وهم الأطباء وقد تحول بعضهم لاتجار من هذا النوع".
ونبهت الصحيفة على أن "القانون يمنع التبرع لقاء أي مبلغ مالي". وكانت سورية خلال توقيعها أخيرا على "البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل" بينت المواد القانونية التي تمنع الاتجار بأعضاء الأطفال معترفة ضمنياً بأن الأمر قائم في البلاد.
وقد حدد المرسوم التشريعي رقم 39 للعام 2003 عقوبات تصل إلى الأشغال المؤقتة وغرامة مالية تعادل نحو 2000 دولار لكل من يقوم بالاتجار بنقل الأعضاء. ويشترط المرسوم أن "لا يتم النقل من متبرع قاصر إلا إذا كان المستفيد والمتبرع شقيقين توأمين بشرط موافقة الأبوين". وشدد المرسوم على أن "لا يتم تنازل المتبرع عن أحد أعضائه لقاء بدل مادي أو ربح".
منقول
شكراً للأهتمام
منال مسعود
الغزلانية الثالثة والرابعة المختلطة
منال مسعود- المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
موضوعك رائع
موضوعك رائع و بتمنى تفيدنا بالمصادر العلمية للموضوع
صلاح حاج عمر- المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 15/08/2008
رد: التجارة بالأعضاء البشرية
شكرا على هذه المعلومة - لكن متى سيتوقف البشر عن هذه الاعمال الفظيعة
obada- المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
العمر : 31
رد:التجارة بالأعضاء البشرية
لك جزيل الشكر( منال ) على هذا الموضوع الهام والخطير وارجو من المعنين الاهتمام بهذا الموضوع
amaratina- المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 18/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى