الخلع وأحكام الخلع

منال مسعود السبت فبراير 21, 2009 5:38 am

السلام عليكم

الخلع هو من القضايا الحديثة التي ظهرت في مجتمعاتنا العربية فما هو الخلع وماهي أحكامه

نقلاً من عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

الحمد لله الذي شرع لنا الدين القويم ( دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )

أحمده سبحانه وتعالى وأستعينه وأستغفره حيث ما جعل علينا في الدِّين من حرج .

والصلاة والسلام على من بعثه ربه بالحنيفية السمحة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية ، ولكني بعثت بالحنيفية السمحة . رواه الإمام أحمد .

فديننا وسط بين إفراط اليهود وتفريط النصارى .

وهو وسط في العبادات ، ووسط في المعاملات .
يُعطي كل ذي حق حقّـه ، من غير إجحاف ولا تطفيف .

ومن هنا فإن قضايا المعاملات لم تُترك لأهواء البشر ولا لتصرّفاتهم إذ يَحْكُم ذلك النزعات الفردية ، والأهواء الشخصية ، والمصالح المشتركة لكل طائفة على حساب الأخرى .
فقد جاء الإسلام بقضايا المعاملات بين الناس أنفسهم ، كما جاء بقضايا المعاملات بين الناس وبين خالقهم .

والعلاقات الزوجية جزء من المعاملات بل من أهم المعاملات لطولها وملازمتها في الغالب ، لذا فقد جعل الإسلام فيها ومنها المخرج لكلا الطرفين نظرا لأنه قد يشوبها ما يشوبها من كدر وضيق .

ومن هنا كان اقتراح الأخت الفاضلة فدى – بارك الله فيها - في إجرءا هذا اللقاء حول هذه المسألة ، ألا وهي الخُـلْـع .

فأما تعريفه فـ :

الخُـلْـع في اللغة مأخوذ من خَلَعَ الثوب .
وهو بالضمّ (الـخُـلْـع ) اسم .
وبالفتح (الـخَـلْـع ) المصدر .
ومعناه في اللغة واسع .
وأما في اصطلاح الفقهاء فهو :
فراق الزوج زوجته بِعوض بألفاظ مخصوصة .

فائدته :
تخليص الزوجة من زوجها على وجه لا رجعة فيه إلا برضاها ، وبعقد جديد .

الأصل فيه :
قوله تعالى : ( وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ )

ومِن السُّـنّة قصة امرأة ثابت بن قيس رضي الله عنه وعنها
والقصة أخرجها البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين ، ولكني أكره الكفر في الإسلام .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتردين عليه حديقته ؟
قالت : نعم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقبل الحديقة ، وطلِّقها تطليقة .
و
في رواية له أنه عليه الصلاة والسلام قال : فَتَرُدِّينَ عَليْهِ حَديقَتَهُ ؟ فقالَتْ : نَعَمْ . فَرُدَّتْ عَليْهِ ، وأمَرَهُ ففارَقَها .

من يريد الأطلاع أكثرعلى الموضوع الرابط

http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/233.htm

تحياتي اتمنى للجميع الاستفادة
منال مسعود

obada الأحد فبراير 22, 2009 3:30 pm

جزاك الله كل خير - لكن لدي سؤال - متى يحق للمرأة ان تطلب الخلع ؟؟
و شكرا جزيلا!!

منال مسعود الإثنين فبراير 23, 2009 1:55 am

السلام عليكم

أسباب لجوء المرأة لطلب الخلع وكانت نتائجها كالآتي‏:‏ سوء معاملة الزوج هو من أهم أسباب طلب المرأة للخلع بنسبة ‏66،6%‏ يليه عدم الإنفاق على الأسرة بنسبة ‏50%‏ ثم يأتي الزواج بأخرى بنسبة ‏3.13%،‏ كما بحثت هذه الدراسة اللجوء إلى الخلع بين التأييد والرفض الاجتماعي حيث تبين أن ‏3.83%‏ من النساء وجدت تأييداً من المحيطين بهن اجتماعياً من الأهل والأصدقاء والأبناء بينما وجد ‏3.13%‏ منهن معارضة من الجيران و‏3.3%‏ وجدن معارضة من الأهل‏.

كما توصلت الدراسة إلى أن الخلع يأتي حلاً أخيراً للتخلص من المشكلات الزوجية غير القابلة للحل لأن المرأة من خلاله تخسر جميع حقوقها المادية‏

فتوى الخلع:

فكما أن الله تعالى أعطى الرجل الحقّ في الطلاق إذا كره المرأة واستحالت الحياة بينهما، فكذلك أعطى المرأة الكارهة لزوجها والنافرة منه حق طلب الاختلاع والافتداء منه بمال تعرضه عليه، لقول الله تعالى: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ) [البقرة:229].
وفي الحديث: أن امرأة ثابت بن قيس جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ما أنقم عليه من خلق ولا دين، إلا أني أكره الكفر في الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتردين عليه حديقته؟" فقالت: نعم، فردتها عليه، وأمره ففارقها.
وفي رواية، فقال له: "اقبل الحديقة وطلقها تطليقه" رواه البخاري.
يقول الإمام ابن قدامة: إن المرأة إذا كرهت زوجها لخُلقه أو خَلقه أو دينه أو كبره أو ضعفه أو نحو ذلك، وخشيت ألا تؤدي حق الله في طاعته جاز لها أن تخالعه بعوض تفتدي به نفسها. المغني 7/51.
ويقول ابن كثير: إذا تشاقق الزوجان، ولم تقم المرأة بحقوق الرجل، وأبغضته، ولم تقدر على معاشرته، فلها أن تفتدي منه بما أعطاها، ولا حرج عليها في بذلها له، ولا حرج عليه في قبول ذلك منها. تفسير ابن كثير 1/272.
ونخلص إلى أن طلب المرأة الخلع من زوجها حق شرعي لها، وأن استجابة الزوج لهذا الطلب أمر مطلوب شرعاً إذا رأى منها الصدق في طلب ذلك، وأن لها عذراً شرعياً، لأن طلبها في هذه الحالة دليل على كراهيتها له، وقد صرّح العلماء باستحباب ذلك من الزوج، فقال البهوتي في كشاف القناع 3/1206: ويسن له إجابتها أي إجابة طلب زوجته المخالعة، لحديث امرأة ثابت بن قيس .

الخلع قانونياً:

الخلع : هو أن تفتدي الزوجة نفسها بأن تعيد ما أعطاها الزوج من مهر حتى تتمكن من الحصول على حكم بالطلاق خلعاً ، ولا يلزم أن تذكر الزوجة بصحيفة دعوى الخلع أسباب الضرر الواقع عليها والتي دعتها إلى طلب الخلع من زوجها ، فيكفى فقط إيراد أنها تبغض الحياة الزوجية مع زوجها وأنه لا سبيل لاستمرار الحياة الزوجية بينهما وتخشى ألا تقيم حدود الله تعالى ، فالمحكمة التي تنظر دعوى الخلع لا تبحث في أسباب قانونية أو شرعية معينة أو أضرار محددة، حيث ينحصر دور المحكمة في محاولة الصلح بين الزوجين فإن أخفقت وتوافرت شروط الخلع حكمت به ، والأصل أن يتراضى الزوجان على الخلع، فيقع الخلع بالاتفاق وإذا رفض الزوج إتمام الخلع يكون للزوجة إقامة دعوى الخلع بطلب أمام المحكمة المختصة .

ودعوى الخلع في هذا تختلف عن دعوى الطلاق للضرر والتي يجب أن تقوم الزوجة فيها بذكر أسباب جوهرية وحقيقية من الأضرار الواقعة عليها والتي لا يمكن معها استمرار الحياة الزوجية مع زوجها للضرر الواقع عليها مثل الضرب والإهانة والإكراه أو شرب الخمر أو الإهمال أو التقصير بالواجبات الزوجية أو حتى الزواج بأخرى حتى تتمكن من الحصول على حكم بالطلاق للضرر .

وفي دعوى الخلع تقوم الزوجة بعرض مقدم المهر الذي قبضته من زوجها وتتنازل عن جميع حقوقها المالية وهى أولى الإجراءات الخاصة بنظر دعوى الخلع، والمهر هنا يقصد به المسمى بالعقد، أما هدايا الخطبة ومنها الشبكة والهبات فليست جزءاً من المهر، وبالتالي لا تلتزم الزوجة بردها وتخضع المطالبة بها لأحكام القانون المدني باعتبارها من الهبات وليست من مسائل الأحوال الشخصية، وكذلك منقولات الزوجية ليست جزء من المهر حتى تلتزم الزوجة بردها ، كما أن حضانة الأطفال ليست من الحقوق الوارد التنازل عنها من قبل الزوجة ، وتقوم الزوجة برد مقدم الصداق أو المهر بطريق العرض القانونى أمام المحكمة ويثبت ذلك بالجلسات أو بإنذار على يد محضر.

أما دعوى الطلاق للضرر فإن الزوجة لا تقوم برد المهر المقبوض منها ولا تقوم بالتنازل عن باقي المهر الغير مقبوض منها (مؤخر الصداق) وكذلك لا تتنازل عن باقي حقوقها الشرعية المترتبة بعد الطلاق كنفقة العدة والمتعة ، ولا يشترط في رفع دعوى الخلع أن تكون الزوجة مدخول بها حتى يحق لها رفع دعوى الخلع للبغض واستحالة العشرة فالبغض واستحالة العشرة يتصور قبل الدخول وبعده.

شكرا لعبادة على السؤال وأتمنى أن تكون الإجابة واضحة ومفيدة

تحياتي

منال مسعود

obada الإثنين فبراير 23, 2009 5:29 pm

يعطيك اااااااااالللللللللللللللفففففف عافية - الحمد لله اجابة واضحة و كافية - و شكرا كتيييير

khaled الإثنين فبراير 23, 2009 6:35 pm

معك حق أخي عبادة والسؤال كان في محله مشكووووووووووووووورة

الخلع وأحكام الخلع

الخلع وأحكام الخلع

سؤال؟؟

تتمة الخلع " متى تطلب المرأة الخلع "

رد: الخلع وأحكام الخلع

رد: الخلع وأحكام الخلع